عنوان الفتوى : التفكير في النذر هل يعد نذرا
أسكن في بغداد وتحصل كل يوم أثناء ذهابي إلى عملي وعودتي إلى المنزل انفجارات وجرائم قتل وسلب وخطف وما إلى ذلك .. فقررت أن أخرج صدقة لوجه الله لعدم تعرضي لمكروه وفكرت ـ لم أنو ـ بذبح خروف وتوزيعه على الفقراء، ولكوني امرأة وحيدة وعدم معرفتي لعوائل فقيرة كافية أوزع عليها اللحم قررت التصدق بمبلغ معين (أقل من قيمة الخروف)، ذهبت إلى أحد المساجد القريبة من سكني والذي اعتدت أن أزوره في حالة وجود مبلغ أريد التزكي أو التصدق به لوجود صندوق لديهم لدعم الفقراء ولكني لم أجد إمام المسجد فأعطيت المال إلى ابنته التي اعتدت أن أراها خلال زياراتي السابقة والتي تجلس معنا أنا ووالدها إمام المسجد ... فهل تصرفي صحيح وهل أنال أجراً على صدقتي هذه ؟ وهل هي كافية أم يجب علي ذبح الخروف الذي لم أنو ذبحه وإنما فكرت فقط بذلك؟جزاكم الله ألف خير .. مع شكري وتقديري لجهودكم القيمة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا أولاً نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يفرج كرب المسلمين في العراق وسائر بلاد المسلمين.
وأما عن السؤال فمجرد التفكير في النذر لا يُعد نذراً، بل لو نويت أيضاً نذر خروف ولم تتلفظي فإنه لا يلزمك النذر، لأن النذر لا بد له من صيغة يتلفظ بها الناذر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها مالم تعمل أو تتكلم. رواه البخاري و مسلم
فإذا كنت لم تتلفظي بنية النذر فإنه لا يلزمك شيء. ونسأل الله أن يتقبل صدقتك.
والله أعلم.