عنوان الفتوى : هل يجب التحري قبل الصدقة
أولاً بارك الله تعالى فيكم فلقد كنتم أحد أسباب هدايتي والتي أسأل الله أن يديمها عليّ ولا أستطيع أن أصف لكم مدى سعادتي وراحة بالي وقلبي اليوم لي تساؤل بخصوص التبرع وكفالة اليتيم ..لقد عرض علي صديق لي أن أقوم بكفالة طفلة يتيمة وقال إن ذلك يتم من خلال جمعية تسمى الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية وقال إن ما عليك سوى دفع مبلغ يسير كل شهر لهذه الجمعية وغيرك يقوم بالمثل وبذلك يتكون مبلغ وفير لهذا اليتيم وسؤالي: هل عليّ أن أتأكد من وجود تلك الجمعية حيث إني أقوم بإعطاء المال لصديقي وهو يقوم بذلك نيابة عني اعتقاداً مني أنه صادق والله أعلم بالنوايا . بارك الله تعالى فيكم وأعانكم على فعل الخير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان صديقك ثقة أمينا في نظرك فيمكن أن ترسل هذا المبلغ عن طريقه ليتم إيصاله لليتيمة، وهذه الصدقة ليست واجبة عليك، وإنما هي من نوافل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله وتنال بها محبته، وإذا كانت الصدقة غير واجبة فأحرى أن لا يجب عليك البحث عن الجمعية، بل عليك أن تخلص النية في إنفاقك وتحتسب الأجر عند الله وتسأله القبول.
ويشرع بل يفضل أن تؤثر بهذه الكفالة بعض الأقرباء الذين تعلم حالهم، لما في الحديث: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة. رواه النسائي وصححه الألباني.
وراجع الفتوى رقم: 6395، والفتوى رقم: 19715.
والله أعلم.