عنوان الفتوى : وقت الاستخارة عند إرادة الفعل أو الترك
سؤالي يتعلق بصلاة الاستخارة ..مجموعة من الفتيات أردن الاستفسار هل يجوز للفتاة غير المتزوجة أن تصلي الاستخارة ( أن تتخير إن كانت ستتزوج أو لا أو هل الزواج خير لها ) وذلك قبل أن يتقدم لها أي شخص ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود أن الاستخارة المذكورة بقصد معرفة هل الزواج خير لهذه الفتاة أم لا؟ فالاستخارة في هذه الحالة مشروعة لكن ينبغي أن لا تفعل الاستخارة إلا بعد أن يتقدم رجل طالبا الزواج من تلك الفتاة لأن وقت الاستخارة إنما هو وقت إرادة الفعل أو الترك. ففي عمدة القاري للعيني: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة ويقول: إذا هم أحدكم بالأمر أي إذا قصد الإتيان بفعل أو ترك. انتهى. وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر: ووقع في حديث ابن مسعود إذا أراد أحدكم أمراً. انتهى.
وإذا كان المقصود فعل الاستخارة لمعرفة وقت زواجها فلا تشرع الاستخارة لهذا القصد لأن وقت الزواج أمر غيبي لا يعلمه إلا الله تعالى إذا قدر أنه سيحصل مستقبلا، وراجعي الفتوى رقم: 57177. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 51040. والفتوى رقم: 45330.
والله أعلم.