عنوان الفتوى : حكم زيادة درجات جمع الطلبة، ومساعدة المجتهد الخلوق دون غيره

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا معلم في إحدى المدراس ما حكم مساعدة جميع الطلاب مثلاَ بثلاث درجات في نهاية العام، وما حكم مساعدة الطالب صاحب الاجتهاد والخلق دون الطلاب الآخرين؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المدرس أن يتعامل مع الله تعالى ويستشعر مراقبته، ويتقي الله تعالى فيقوم بالعمل الذي وكل إليه على أحسن وجه حتى يستبيح مرتبه الشهري، وليعلم أن مهمة التدريس هي تفهيم المنهج الدراسي للطلاب حتى يستوعبوه، فليبذل من طاقته في ذلك حسب الإمكان، وإذا أمكن أن يتطوع لهم بالمزيد من تعليم الخير الذي يحتاجونه فإن ذلك أفضل، فليكن تكرمك عليهم بزيادة تعليمهم، وأما زيادتهم في الدرجات التي لا يستحقونها، فإن السائل لم يوضح سببها والفائدة منها، والظاهر أنه يتعين ترك ذلك لأن الطلاب إذا تعودوا على النجاح بغير جهد ربما أدى بهم ذلك إلى الكسل في المراجعة. وإعطاء درجات مجانية لطلاب بعض الفصول ربما يؤدي لتفوقهم على من هم في مستواهم في الفصول الأخرى، وربما يتفوقون عليهم بدون سبب في الشهادات العامة كشهادة إتمام الدروس الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية وفي هذا هضم للطلاب الذين لم يتساهل معهم مدرسوهم، وربما أدى ذلك إلى نيل هؤلاء امتيازات على حساب غيرهم كالمنح الدراسية أو غير ذلك.

وأما تمييز طالب ما بسبب تميزه في الأخلاق والاجتهاد تشجيعاً له فإنا لا نرى مانعا منه لأن اجتهاده في الدراسة ربما يدل على اهتمامه واستيعابه للمنهج، ولأن عملية التدريس مهمتها تهذيب الأخلاق والتربية، فصاحب الأخلاق يعتبر ناجحاً في هذا فلا بأس بتشجيعه، ولكنه إذا كانت المدرسة تجعل درجات في المادة لنسبة الحضور والسلوك فلتعط تلك الدرجات له من درجات السلوك والحضور ولا يزاد على حقه في درجات الامتحان، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6254، 18507، 10150، 21320، 63584.

والله أعلم.