عنوان الفتوى : الغش في الامتحانات محرم على كل حال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب في أحد المعاهد الخاصة وقد كانت إدارة المعهد تسمح بالغش بشكل غير مباشر ولكنني كنت أرفض ذلك و لكن بعض الأصدقاء قالوا بما أن الإدارة تسمح بذلك فلا بأس ، فما هو رأي الدين في ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن السماح بالغش في الامتحانات من البلايا العظيمة، وهو لا يبرر الغش، والواجب ‏الإنكار على كل من سمح بذلك أو تعاطاه حسب الاستطاعة، لقوله صلى الله عليه ‏وسلم: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ‏وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من غشنا ‏فليس منا" متفق عليه، وفي رواية لمسلم: " من غش فليس منا" ومعنى الحديث: أن من ‏غش فليس من المؤمنين الذين كمل إيمانهم، ولكنه مسلم عاص لا يستحق لقب الإيمان ‏حتى يتوب من فعله، فالغش محرم سواء سمحت به الجهة التعليمية أو لم تسمح به ، وهو ‏خداع وتغرير يستوي بسببه المجتهد والمهمل، والبليد والذكي، والنشيط والكسول، فضلاً ‏عن أثر ذلك فيما بعد عند تولي المناصب كالتدريس، والإدارة، فكم من مدير لا يعرف ‏شيئاً عن الإدارة! وكم من فني لا يعرف طريقة التشغيل الصحيحة، لأنه ما تعلم حقاً، ‏واعتمد على الغش في حياته، وكم من أستاذ مادة ليس عنده ما يعطيه. والحاصل أن الغش ‏في الامتحانات ممنوع في جميع الأحوال.‏
والله أعلم.‏