أرشيف المقالات

حكم التسمي ببعض الألفاظ التي ظاهرها المدح والتعظيم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
حكم التسمي ببعض الألفاظ التي ظاهرها المدح والتعظيم

السؤال:
بعض الأسر تحمل اسمًا مثل: النّاصر، العليّ، الماجد، الخالد، وبعضُهم يحمل اسم: حُجَّة الإسلام، وأحدُ الأحياء اسمه: الرَّحمانية؛ فهل يجوز ذلك؟

 
الجواب:
أما (النَّاصر) و(الخالد) وما أشبهها فلا بأس بها؛ لأنَّ المراد بها: آل ناصر، آل خالد؛ لكن فيها شيئًا من الحذف للتسهيل.
وأمَّا "حُجَّة الإسْلامِ" فلا يصحُّ وصف أحدٍ به؛ لأنَّ كل ما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام فإنَّ قوله ليس بحجة إلَّا من أُمرنا باتباعهم، وهم الخلفاء الراشدون؛ لأنَّ قولهم حجة ما لم يخالف نصًا، أو يخالف قولَ صحابيٍّ آخر، فإن خالف النَّص فالنص مقدم على قول كل أحدٍ، وإن خالف قول صحابي آخر طلب الترجيح بين القولين.
المهم أنَّ (حُجة الإسلام) لا تُقال إلا لمن قوله حجة فقط، وأما من ليس قوله حجة فإنَّه لا يقال له حجة، وكيف يكون حجة في الإسلام وهو غير معصومٍ من الخطأ.
أما الرَّحْمانية التي يُسمَّى بها بعض الأحياء فلا بأس بها.
 

المفتي: سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - كتاب «الدعوة» (5) (ج2 / ص 176 – 177)

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١