أرشيف المقالات

الخلل في الحركة الإسلامية المعاصرة - عبد المنعم منيب

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
أريد الكتابة منذ أكثر من عام عن موضع الخلل في الحركة الإسلامية المعاصرة ولكن لا أجد وقتا وكنت أظن أن الأمر يحتاج سلسلة مطولة من المقالات تتحول إلى كتاب أو بحث رصين ولكن خطرت لي فكرة الآن وهي أن الخلل الأساسي والجوهري في الحركة يمكن تلخيصه بالأساس في أمرين:
الأول-أن قادة الحركة الإسلامية يفتقرون للقدرة على التفكير الإستراتيجي فلا واحد منهم درس الإستراتيجية الشاملة وأكثرهم لم يدرسوا السياسة كعلم وكتطبيق، نعم يوجد بداخل كل حركة أساتذة سياسة ولكنهم ليسوا في القيادة، كما أنه لا يوجد في أي من الحركات مفكرون استراتيجيون لا في القيادة ولا في الساقة (المقصود الإستراتيجية الشاملة والعليا وليس العسكرية).
الثاني-هو ضعف الرقعة التي تمثل الركيزة الإجتماعية للحركات الإسلامية فهذه الركيزة نحتاج لزيادتها كما ونوعا والزيادة في النوع هي الأهم لأننا توجد بيننا وبين خصومنا فجوة علمية سواء في العلوم الإجتماعية أو الطبيعية، وهذه الفجوة عميقة خاصة بعد دخول العالم في الثورة الصناعية الثالثة (الإلكترونيات والاتصالات والبرمجيات والفضاء والهندسة الوراثية) لا سيما وأنهم يحجبون عنا أكثر أسرار التكنولوجيا.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١