عنوان الفتوى : للقرآن أثر كبير في علاج السحر
ساعدوني أنا شاب أعاني من مشكلة صحية لا يبدو لها سبب مقنع . مأساتي أنه لأكثر من مرة استوقف أمي السحرة( أثناء وجودها في السوق او عند مجيئهم لطلب الطعام ) و من دون سابق معرفة أقروا جميعا أني أعاني من السحر و أمي امرأة كثيرة العبادة ولكنها قليلة علم فكنت أتشاجر معها عند معرفتي بما قالوا حتى لا تقع في الحرام ولكني الآن في حيرة شديدة فما أعاني منه في صميم رجولتي و لا يوجد سبب أو دواء مقنع و لا أستطيع العيش بشكل طبيعي وهذا يقتلني ؛ فرجائي أن تساعدوني حتى أقطع الشك باليقين هل أنا مسحور ؟؟ علما أنه قد أتى لبيتنا شيخ فلم يستطع عمل شيء و علماً أن أمي قد عمل لهل سحر و كشفه أحد المشايخ و سمع صوت الجن منها ؟ أرجوكم ساعدوني فأنا حيائي شديد والحديث في هذا الموضوع يقتلني حتى مع أمي أقرب خلق الله لي و شكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك الشفاء العاجل مما أصابك، ونوصيك أولاً باللجوء إلى الله تعالى، فهو سبحانه كاشف الضر، قال عز وجل وإذا مرضت فهو يشفين وهذا لا يعني عدم السعي في حل هذه المشكلة من الناحية الطبية أولاً، فإذا كانت المشكلة تتصل بالطب فليتم السعي في علاجها بحسب رؤية المختصين، أما إذا ثبت أن الأمر ليس له علاقة بالناحية الطبية، فمعلوم أن للسحر تأثير على الأبدان بإذن الله تعالى، قال تعالى عن هاروت وما روت ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) {البقرة:} وقال الحكمي:
والسحر حق وله تأثير لكن بما قدره القدير
ومن أصيب بمثل هذا فقد أباح له الشرع طلب العلاج والتداوي، ولا أنفع في مداواة السحر من القرآن العظيم، ولمعرفة كيفية ذلك راجع الفتاوى التالية: 8343،32152،20791.
وننبه الأخ السائل إلى وجوب الحذر من الوقوع في شراك السحرة والمشعوذين، لما في ذلك من الإضرار بالدنيا والدين، وعلى والدتك أن تتوب إلى الله تعالى إذا كانت تتعامل مع السحرة أو تصغي إليهم، ولا تتم توبتها إلا بالندم على ما فات والعزم على ترك ما هو آت، وعليها الإكثار من نوافل الأعمال المكفرة للذنوب كالصلاة والصيام والصدقة.
والله أعلم.