عنوان الفتوى : اجتناب سوء الظن بمن ظاهره السلامة
تزوجت، وعشت مع زوجي في منزل أهله مدة خمسة عشر يوما، فأحببت حياتي الجديدة، وبعد أسبوعين رجعت منزل أهلي، وتغيرت حالتي، وأصبحت أكره زوجي، وهو كذلك، أصبح لا يتصل بي، ولا يسأل عن حالي.استمررت في قراءة القرآن، وسورة البقرة، واستمعت للرقية الشرعية؛ فعلمت أني مسحورة بسحر مشروب، لأني كنت أبكي وأصرخ عند آيات السحر، وأسترجع ما في بطني، فواصلت العلاج، وقراءة سورة البقرة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو حسن الظن بالله، وصدق التوكل عليه، ومواصلة طريق العلاج، بالمحافظة على الأذكار النبوية، وتلاوة سورة البقرة، واستعمال الرقية الشرعية، وكثرة الدعاء وسؤال العافية. كل ذلك بتدبر وقلب حاضر موقن بالإجابة. فهذا هو سبيل المعافاة من هذا البلاء، وهذا هو الذي ينفع.
وأما الاهتمام بمعرفة من عمل هذا السحر فلا فائدة من ورائه، ولا سبيل إلى القطع به.
واجتنبي – يرحمك الله – سوء الظن بمن ظاهره السلامة، فإن بعض الظن إثم.
وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى التالية: 241711، 237766، 222916. ولمزيد فائدة راجعي كذلك الفتاوى التالية : 212227، 337270، 384181.
وأما بالنسبة لزوجك: فاجتهدي في إصلاح ما حصل بينكما من خلل، واستعيني على ذلك بعقلاء أهلك وأهله.
والله أعلم.