عنوان الفتوى : هل تركب السيارة بمفردها مع زوج أختها
لدي سؤال وأرجو الفتوى لي فيه، أذهب إلى العمل وأختي إلى الجامعة أو نذهب لشراء أشياء أو لزيارة أحد ليس لدينا سيارة ولا أركب المواصلات العامة مما يحدث فيها من اختلاط غير منظم ودائماً ما يحدث لي أشياء تزعجني كاحتكاكي بشخص وأنا نازلة المحطة (لزحمة المواصلات) فأضطر إلى ركوب التاكسي ولكني لوحدي يعني في خلوة وفي بعض الأحيان أتضايق منهم لكثرة كلامهم أو الاعتداء علي بالسباب إذا كانت الأجرة قليلة فاقترح علي أن أركب مع زوج أختي أو زوج عمتي أو ابن عمي (وأنا وحدي) ونحن ذاهبان إلى نفس المشوار فماذا أفعل، وماذا علي أن أفعل ومن له الأولوية في الركوب معه هل سائق التاكسي وما به معظمهم من شبهات ومصائب، أم زوج أختي أو قريبي الذي نستريح له جميعاً أنا حائرة ولا أعلم ماذا أفعل هل أركب معه أم لا، وخصوصا أنه ليس لدي محرم لأني ليس لدي إخوان أولاد وأبي لا يحب أن يغادر المنزل، ماذا أفعل أفتوني أرجوكم؟ وجزاكم الله خيراً، ملحوظة: أنا في مصر يعني لا توجد مواصلات غير مختلطة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تكرار اللقاء مع زوج أختك بصورة شبه يومية مظنة الريبة وحصول الفتنة، وهذا في معنى الخلوة، لأنه يفضي في الغالب إلى ما تفضي إليه الخلوة من الفساد، والحكم في الأمور يرتبط بما تؤول إليه، فما أدى إلى الحرام فهو حرام، ولا شك أن ازدحام المواصلات ليس عذراً مبيحاً لمثل هذا النوع من الخلوة، إذ بالإمكان انتقاء الوسيلة المناسبة التي تحملك إلى حيث تريدين، فليست كل وسائل المواصلات مزدحمة بالصورة التي تؤدي إلى الاحتكاك بالآخر، علماً بأنه يكتفى في هذه الحالة بالحاجات التي لا غنى عنها، دون التوسع في الخروج من غير مسوغ مقبول، وراجعي الفتوى رقم: 54972، والفتوى رقم: 10690، والفتوى رقم: 51407.
والله أعلم.