عنوان الفتوى : ركوب المرأة وحدها مع السائق الأجنبي يعد خلوة
زوجتي تدرس في جامعة بعيدا عني حيث تقيم مع عائلتها المشكلة أن والدها يرفض أخذها من وإلى الجامعة يوميا ولا يوجد من محارمها من يستطيع فعل ذلك فحاولت إيجاد أحد زميلاتها لتذهبا معا وتعودا معا ولكني لم أجد من يمكنه مرافقتها فما حكم ذهابها مع السائق لوحدهما إلى الجامعة, مع العلم بأنها على خلق ولا تتكلم معه البتة, أفتوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أفتى كثير من أهل العلم بأن خروج المرأة مع السائق الأجنبي وحدهما لا يجوز لأنه بمنزلة الخلوة المحرمة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلو رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. رواه البخاري ومسلم. وأما قول بعضهم إن ذلك ليس بخلوة ما دام داخل المدينة أو أمام أعين الناس فهو قول ضعيف واحتمال مرجوح لأن أهم المحاذير المترتبة على الخلوة متوقعة بين من في السيارة وحدهما ولو كانا داخل المدينة وعلى مرأى من الناس، كما لا يخفى. ولهذا ننصح السائل الكريم بالمحافظة على زوجته وتوصيلها بنفسه أو مرافقة أمها وبعض أخواتها إن وجدن، أو البحث عن بعض الطالبات ليرافقنها. فالسلامة لا يعدلها شيء والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والمعصوم من عصمه الله تعالى ومن خالف أمر الله ندم عاجلا أو آجلا. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 51331،46699، 39628.