عنوان الفتوى : حكم قراءة القرآن عبر مكبرات الصوت بالمساجد قبل الجمعة
تقوم معظم المساجد في بلدتنا باذاعة تسجيلات للقرآن الكريم عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد قبل أذان الجمعة بحوالي نصف ساعة مما يسبب تشويشا لبعض المصلين فما حكم الدين في ذلك وما هو واجب المصلي العادي اتجاه ذلك أفيدونا افادكم الله وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي رفع الصوت بالقرآن الكريم عبر مكبرات الصوت في المساجد لا قبل صلاة الجمعة ولا بعدها، سواء كان ذلك عن طريق قراءة مباشرة، أو عبر جهاز مسجل، ونحو ذلك. لأنه يشغل الداخلين إلى المسجد للصلاة وتلاوة القرآن، وقد روى أحمد وصححه ابن عبد البر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. وربما كان في جيران المسجد من هو مريض يتأذى برفع الصوت فلا يجوز إيذاؤه، ولهذا فلا عبرة بالمنفعة المرجوة من رفع الصوت مقابل هذه المفاسد، وقد تقرر عند الفقهاء: أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. وأما مهمة المصلي فهي النصح لمن يقوم بذلك برفق وحكمة، وبيان المفاسد المترتبة على هذا الفعل، وأنه ليس من السنة عسى الله أن يهدي القائمين بذلك فيتركوا هذا الفعل.