عنوان الفتوى : من آثار الاستخارة التي ينبني عليها المضي في الأمر
بعد أن تقدم لي شاب ملتزم صليت صلاة الاستخارة فارتحت لهذا الشخص وأنا التي كانت ترفض فكرة الارتباط وهي مازالت طالبة جامعية إلا أن هذا الشخص إلى الآن لم يحدد موقفه بحجة المهر وأنا كل ما صليت صلاة الاستخارة أحس نفسي أني أميل له أكثر فما تفسير ذلك هل هو خير أم ماذا فهو ذهب ولم يرد علينا إلى الآن بالرفض أو القبول؟... و جزاكم الله ألف خير..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في قيامك بصلاة الاستخارة، فقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم عند أي أمر أراد المرء أن يقوم به، كما ورد في صحيح البخاري.
وإذا صلى الإنسان صلاة الاستخارة ودعا بدعائها فسييسر له الخير فيما يأتيه من فعل ما استخار فيه أو تركه.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن من آثار الاستخارة التي ينبني عليها المضي في الأمر انشراح الصدر إذا لم يكن للمستخير هوى في الموضوع قبل الاستخارة.
وبعض العلماء يقول غير ذلك، ولكن الذي ينبغي أن تطمئن إليه نفس المسلم هو أنه إذا استخار على الكيفية التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم فلن يكون في الموضوع المستخار عنه إلا خير، سواء فُعل أو ترك، وسواء انشرح إليه الصدر أو لم ينشرح، وراجعي في هذا فتوانا رقم: 1775.
وعليه، فإذا كنت قد استخرت بالكيفية المطلوبة فاطمأني أن الخير إذا كان في الزواج من الشاب المذكور فسيقع إن شاء الله.
والله أعلم.