عنوان الفتوى : طافت للإفاضة وهي حائض ولم تسع ثم عادت إلى وطنها
أريد أن أقول إني لست مدركة للغة العربية جيدا فمعذرة على العبارات الخاطئة.أنا ساكنة في فرنسا و خرجت إلى الحج متمتعة , فعملت كل أعمال العمرة و أعمال الحج إلا أنه أتاني الحيض قبل أن أطوف طواف الإفاضة وأسعى (و مدة حيضي 8 أيام عادة). و كان لا بد لمجموعتي أن تسافر بعد أسبوع. فانتظرت حتى انتهاء الحيض و لما ظننت أن المدة قد انتهت,اغتسلت ثم خرجت إلى طواف الإفاضة (و كل هذا كان يوم العودة إلى جدة) ثم طفت و لم أسع بسبب النسيان.ثم عدت إلى الفندق, فلاحظت أن مدة حيضي لم تنته بعد, فاغتسلت مباشرة لأنني فكرت أن هذه المرة انتهى الحيض. ثم خرجت مرة أخرى إلى طواف الإفاضة فطفت و لما نويت أن أسعى, لاحظت مرة أخرى أن مدة حيضي لم تنته بعد, و كان هذا ساعتين قبل سفر مجموعتي إلى جدة.فخفت أن أسافر دون أن أطوف طواف الإفاضة فأسرعت إلى الفندق , فاغتسلت مرة أخرى و خرجت مسرعة إلى طواف الإفاضة و طفت دون سعي.ثم عدت إلى الفندق, فركبنا الحافلة متجهين إلى جدة حيث انتظار الطائرة. و أثناء الانتظار, لاحظت مرة أخرى و للأسف الشديد أن مدة حيضي لم تنته بعد.إذًا الطواف غير صحيح و لم أسع. والله يا شيخ كل هذه المحاولات عبارة عن حرصي الشديد على أن أكمل حجي و هو الأول. فما الحل؟؟؟؟؟؟و شكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يصح الطواف بغير طهارة لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة لما حاضت: افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري. متفق عليه،
وعلى هذا فطوافك للإفاضة غير صحيح لكونك طفت وأنت حائض هذا بالاضافة إلى كونك لم تأت بالسعي أصلا وهما ركنان من أركان الحج لايتم إلا بهما واعلمي أنك لا تزالين محرمة لكن لايمنع عليك من محظورات الإحرام إلا الاستمتاع، فعليك الآن أن تعودي إلى مكة ـ حرسها الله ـ فتطوفي وتسعي وبذا تتم حجتك وتقضين ما عليك، وعلى زوجك ألا يقربك حتى تنتهي من الطواف والسعي، فإن فعل ذلك وبعد علمك بالحكم فأنت آثمة وعليك شاة تذبحينها في الحرم وتوزع على فقرائه.
ولمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتويين التاليتين: 11284 ، 9564.