عنوان الفتوى : المرأة تكون لزوجها في الجنة إذا دخل معها
سألني أحدهم . . هناك شخصان متعارفان ليسا من أسرة واحدة .. ذكر وأنثى .. تحابا في الله .. كلاهما لم ير الآخر .. ولكنهما أخبراني رأي كل منهما للآخر .. وهما تقيان والحمدلله .. لكن ظروفهما الاجتماعية تحول بينهما .. فوضا أمرهما لله ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي جاءت به الأخبار الصحيحة هو أن المرأة في الجنة تكون لزوجها في الدنيا إذا دخل معها الجنة، وإن تعدد أزواجها فإنها تكون للأخير منهم، وقيل تكون لأحسنهم خلقا، وراجع في هذا فتوانا رقم: 2207.
وأما الشخصان اللذان لم يتزوجا في الدنيا فالثابت من أمرهما أنهما إن كانا من أهل الجنة فسيجد كل منهما أعلى مما يتصور الآن، لأن الجنة قد قال الله تعالى عنها: [وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] (الزخرف: 71) وقال تعالى: [لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ] (ق: 35).
وأما عن التقائهما في الجنة فإن أمر ذلك إلى الله، ونحن لم نقف على شيء فيه، وينبغي للمسلم أن لا يشغل نفسه بما لا ينتفع به من الأسئلة، وقد كان السلف الصالح يكرهون السؤال عما لا يترتب عليه عمل.
والله أعلم.