عنوان الفتوى : تكون المرأة في الجنة لزوجها في الدنيا إذا كان مؤمناً
السلام عليكم ورحمة الله تعالى : سؤالي هو على النحو التالي: المرأة المسلمة متزوجة كانت أم لا ؛ إن ماتت وجزاها ربنا بالجنة ، فهل هي تكون مع زوجها الدنيوي أم تخير بين سائر الرجال . وإن لم يكونوا على درجة واحدة؟. 2- وأيضا إذا كانت في حياتها الدنيوية تزوجت مرتين أو عدة مرات بعد وفاة أزواجها ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن المرأة تكون في الجنة لزوجها في الدنيا إذا دخل معها الجنة وإن لم يكن في درجتها . وأما إن تزوجت أكثر من زوج في الدنيا فإنها تكون لآخرهم كما صح في الحديث أن معاوية رضي الله عنه خطب أم الدرداء فأبت أن تتزوجه وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "المرأة لآخر أزواجها ولست أريد بأبي الدرداء بدلاً ، فنصحها معاوية بالصيام . وفي رواية: أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها. والقصة مخرجة في السلسلة الصحيحة الجزء الثالث صفحة 275 وعن حذيفة أنه قال لامرأته: " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة . أخرجه البيهقي في السنن وقيل: لأحسنهم خلقا ودليل ذلك ما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت يا رسول الله : المرأة تتزوج مرتين في الدنيا فيموتان ونموت فلمن تكون هي في الآخرة؟ قال لأحسنهما خلقا يا أم سلمة ، ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة. رواه الدارقطني. هذا والله تعالى أعلم.