عنوان الفتوى : سحروا خطيبها فماذا تفعل
سحر خطيبي وهجرني ونسي عرسنا الذي سيقام بعد شهر، تعرفت ككل الفتيات على شاب أحبني وأحببته وتقدم لخطبتي وقررنا الزواج بعد 4 شهور، حرص فيهم على إتمام كل احتياجات العرس من أساس ومنزل ولباس و... كانت السعادة تغمرنا، والكل يبارك لنا هذه الخطبة، كان وحيد أمه ليس له في الدنيا سواها كانت تحبني كثيراً وأنا كذلك حتى أنه نوى تركها بعد العرس وحيدة في منزلها وننتقل نحن إلى منزل جديد رفضت بشدة أن أتركها وأقنعته أنها في مقام والدتي وسأعوضها حنان الابنة التي لم تلدها، كنت سعيدة جداً لأنني أدخلت الفرحة على هذه العائلة، ولكن وفي المولد النبوي الشريف بين عشية وضحاها هاتفني خطيبي وطلب مني المجيء إلى منزله وأخبرني أنه متعب ومريض وضاق ذرعا ويريد الرحيل من البلاد نهائياً لم أفهم من كلامه شيئاً، فأضاف أن الفتاة التي كانت صديقته وضعت له سحراً في منزله وذلك بمساعدة رجل يعمل عنده في حقله ويحبه كثيراً ويعتبره أخا له وجد في منزله سلحفاة مذبوحة وبيضاً مخلطا بالدماء... كما أن هذا الرجل قطع قبل أسبوع 400 كلم ليشرب قهوة لنصف ساعة في منزل خطيبي ثم غادر مما أثار شكوك خطيبي، كما أن هذا الرجل سرق لي 3 صور لحفلة خطوبتنا، المهم خطيبي طلب مني مساعدته وعدم الابتعاد عنه ووالدته كذلك طلبت مني أن أساعده للتخلص من هذا السحر ولكن فوجئت به أصبح رجلا لا أعرفه لازم منزله يرفض أن يراني أو يسمعني لم يعد يذكر اسمي ولا رقم هاتفي ولا عرسنا... لقد نجحوا في التفريق بيننا بالسحر، ذهبت لعدة عرافات فليغفر الله لي ويسامحني ولكن ضاقت بي الدنيا خاصة أنني لم أخبر عائلتي وهم يحضرون للعرس خفت أن يرفضوه إن شفي وعاد لي، فأكدو لي كلما قاله خطيبي وأضافوا لي اسم مكان أي المقبرة التي دفنت فيها صوري، أنا عاجزة عن التفكير، ماذا أفعل دائبة على قراءة الرقية الشرعية والقرآن الكريم ولكن مر شهر على هذه الحالة هجرني خطيبي ولم يبق على العرس غير شهر، أرجو منكم مساعدتي فكيف تحرم من فرحة عرسنا بهذه الطريقة والله عز وجل موجود؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يفرج عنك وعن هذا الرجل ونوصيك بالتوبة إلى الله تعالى والإكثار من الأعمال الصالحة، واعلمي أن الأرزاق بيد الله وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
ثم إن الخطيبة أجنبية على الخطيب حتى يعقد عليها، ولا يجوز الخلوة بينهما وعليها أن تبتعد عن زيارته والكلام معه إلا لحاجة مع الالتزام بالضوابط الشرعية فلا تخضع بالقول ولا تقول إلا معروفا، ولا يجوز له أن يحتفظ بصورها، كما لا يجوز عند كثير من أهل العلم التصوير الفوتوغرافي لغير ضرورة.
وأما الذهاب إلى العرافات وتصديقهن فإنه لا يجوز شرعاً، ولكنه يجوز البحث عن العلاج الشرعي للسحر، فيشرع أن يرقي المسحور نفسه أو يذهب إلى أحد الرقاة المعروفين بالاستقامة على السنة وسلامة المعتقد، ويمكنه التداوي بما يشرع التداوي به كالعسل والحبة السوداء والسدر، ويمكنك أنت إن لم يزل ما بخطيبك أن تعرضي نفسك على غيره ممن يُرْضَى دينه وخلقه، وأكثري من سؤال الله تعالى أن يرزقك زوجاً صالحا، وراجعي للتفصيل فيما تقدم الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19900، 5531، 502، 2244، 5433، 5856، 31276، 27797، 14231، 8585، 32981.
والله أعلم.