عنوان الفتوى : تجديد عقد النكاح بدون الولي أو وكيل عنه
أنا مخطوبة من رجل يعيش في غير دولتي. هو رجل خلوق ومحترم، وبسبب البعد بيننا، وعدم إيضاح الأفكار بصورة واضحة عبر الهاتف أدى ذلك إلى نقاش حاد بيننا، وانتهى بأنت طالق، وبعدها تم إصلاح الأمور بيننا دون علم أهل الطرفين بما حصل. هل يجوز عمل عقد جديد بدون علم الأهل؟ علما أنه إذا علم أهلي بما حصل سوف ينتهي كل شيء، ويصبح رجوعي له شيئا مستحيلا، فما حكم هذا؟ وهل يمكننا حل هذا الأمر بدون علم الأهل؟
نسألكم الدعاء.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجماهير أهل العلم على أنَّ الولي شرط من شروط صحة الزواج؛ فلا يصح أن تزوج المرأة نفسها، وراجعي الفتوى: 280042
فإذا أردت تجديد العقد؛ فلابد من علم الولي، ومباشرته للعقد، أو توكيل غيره فيه.
وليس من حقِّ وليك أن يمنعك من تجديد العقد، ما دام الزوج كفئا لك.
وفي حال منعه يجوز أن يزوجك غيره من الأولياء، ولك أن ترفعي الأمر للقضاء.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: إذا عضلها وليها الأقرب، انتقلت الولاية إلى الأبعد. نص عليه أحمد، وعنه رواية أخرى، تنتقل إلى السلطان. انتهى.
والله أعلم.