عنوان الفتوى : طرد الزوج زوجته من غرفة نومه وإخباره إياها بأنه سيتزوج من يقيم معها علاقة بالهاتف
زوجي طردني من غرفتي لأنام بغرفة أولادي، ويقول إنني أمنعه حقه، وأنا لا أمنعه، رغم الخلاف بيننا، حيث إنه يعرف امرأة أخرى عبر الهاتف منذ شهور، ويقول إنه سيتزوجها، وقد تعبت من أسلوبه الفظ، ونفسيتي مدمرة، وما عدت أتحمل علاقته بها، واستفزازي المستمر، وهو مغرور جدا بنفسه، ولدي أبناء أعمارهم سنة، ويمنعهم عن أمه لنفس الأسباب، من اعتراضهم على علاقته بالأخرى، وإغضابي طول الوقت.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف، ويستحب للزوج أن ينام مع زوجته في فراش واحد، وليس ذلك واجبا عليه، وراجعي الفتويين: 115766 390094
ولا تجوز العلاقات بين الرجال والنساء الأجنبيات، والمكالمات دون حاجة معتبرة عن طريق الهاتف، أو غيره.
ولا يجوز للزوج أن يؤذي زوجته بالكلام، أو الفعل، أو يثير غضبها بكثرة حديثه عن رغبته في الزواج من غيرها، لكن يجوز للرجل أن يتزوج بأخرى إذا كان قادرا، ولا يخشى الوقوع في الظلم.
وليس له أن يمنع أمّه من رؤية حفيدها.
ونصيحتنا لك أن تتفاهمي مع زوجك، وتسعي في إزالة ما بينك وبينه من جفاء، وتذكريه بما أوجب الشرع عليه من المعاشرة بالمعروف، وبما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من الوصية بالنساء، والترهيب من ظلمهن، والترغيب في الإحسان إليهن، والرفق بهن.
والله أعلم.