عنوان الفتوى : حكم صلاة الفرض منفرداً ومدى قبولها عند الله
الحقيقه أنني أأسف على نفسي كثيرا عندما أفوت الكثير من الصلوات مع الجماعه وغالباً ما أصلي منفرداً في المنزل هدانا الله لما يحبه ويرضى ( آمين )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فصلاتك منفردا في بيتك صحيحة ولا تجب عليك إعادتها وإن كنت قد فاتك خير كثير بسبب ترك أدائها جماعة، وتركت واجباً، فالجماعة واجبة عند كثير من أهل العلم، قال: ابن قدامة في المغني: وليست الجماعة شرطاً لصحة الصلاه نص عليه أحمد، وخرج ابن عقيل وجهاً في اشتراطها قياسا على سائر واجبات الصلاة وهذا ليس بصحيح بدليل الحديثين اللذين احتجوا بهما والإجماع، فإننا لا نعلم قائلا بوجوب الإعادة على من صلى وحده، إلا أنه روي عن جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود وأبو موسى أنهم قالوا: من سمع النداء من غير عذر فلا صلاة له . انتهى أما قبولها عند الله تعالى فهذا أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه، فعلى المسلم بذل جهده في سبيل أن يكون عمله مقبولا عند الله تعالى عن طريق فعله على الهيئة المشروعة مع الإتقان والإخلاص لله عز وجل فيه. ومن صفات السلف الصالح كونهم يخافون عدم قبول أعمالهم، ففي سنن الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : [َالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ](لمؤمنون:60) قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات. صححه الشيخ الإلباني. ونحيلك للتعرف على حكم صلاة الجماعة إلى الأجوبة التالية: والله أعلم