عنوان الفتوى : يصوم النافلة، ولا يصلي المغرب جماعة
رجل يصوم النافلة، ويضيع صلاة المغرب جماعة، فإذا أنكرنا عليه، سكت. هل فعله صحيح؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن صلاة الجماعة في المسجد، مما أمر به الشرع، وحث عليه، ورغب فيه، وقد اختلف أهل العلم في وجوبها، وعدمه. وبينا أن الراجح من أقوالهم فيها هو الوجوب، وانظر في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 36549, 118240, 130898.
وعلى كل؛ فإنه لا ينبغي للمسلم أن يسيء الظن بأخيه المسلم، وعليه أن يحمل ما يصدر منه على أحسن المحامل، ما وجد إلى ذلك سبيلا.
فقد قال الغزالي -رحمه الله- في الإحياء، عن سوء الظن: أَنْ لَا تَحْمِلَ فِعْلَهُ على وجه فاسد، ما أمكن أن تحمله على وجه حسن. اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 237766.
فلعل هذا الرجل له عذر يمنعه من حضور الجماعة، ولا سيما إذا كان لا يتغيب إلا عن صلاة معينة، وليس كل الناس يصرح بعذره.
والله أعلم.