عنوان الفتوى : حكم من يترك صلاة الجماعة في المسجد تكاسلا
أنا شاب في مقتبل العمر: في العشرينيات. أصلي والحمد لله، لكني أصلي في البيت جميع الصلوات منفردا. هل الصلوات باطلة؛ لأنها في غير المسجد أم مقبولة؟ وهل يمنعني ذلك من دخول الجنة، مع العلم أني أسكن في منطقة عدد المصلين في المساجد فيها محدود جدا، وأنا أترك الصلاة في المسجد تكاسلا ليس أكثر، وذلك منذ عشر سنين.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالصلاة في البيت صحيحة، وليس من شرط صحة الصلاة أن تكون في المسجد، ولكن ترك الصلاة في المسجد يترتب عليه تضييع أجر عظيم، وفضائل جمة يتحسر المسلم عليها يوم القيامة.
وقد بينا شيئا من فضائل الصلاة في المسجد مع الجماعة، في الفتوى رقم: 36825، والفتوى رقم: 304111، فانظرها.
واجتهد -أخي السائل- في المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد، واملأ صحيفتك بالحسنات، واترك الكسل، واستعذ بالله تعالى منه؛ فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ. متفق عليه.
والله تعالى أعلم.