عنوان الفتوى : حكم إسكان الزوج في البيت حال غياب زوجته من لا ترغب بهم
سافرت، وتركت بيتي، وأغراضي، وأشياء خاصة في البيت، ولم أستطع الرجوع لظروف، فرجع زوجي ومعه أخوه، وزوجته، وعاشوا في بيتي، وجلسوا في غرفة نومي، وجمعت بعض أغراضي في مكان، فهل يجوز هذا شرعا؟ خصوصا أنني تحملت لأشهر، وتأذيت جدا من هذا الحال، فهل من حقي رفض هذا الحال؟ أم لا يحق لي طالما أنني لست موجودة؟ وهل يحق لزوجي أن يسكن في بيتي من لا أرغب فيه؟
أرشدوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالانتفاع بالبيت حق لمالكه، أو للمستأجر في عقد الإجارة، فإن كان زوجك هو المالك للبيت، أو المستأجر، فلا حرج عليه في استضافة أخيه، وزوجته، ومن شاء من الناس وقت غيابكِ، وإسكانهم في البيت، والذي لا حق له فيه هو استعمال الأغراض التي هي ملك لكِ، أو إطلاع الغرباء على ما لا تحبين أن يطلع عليه غيركِ من ذلك، كما أن لكِ الحق في الامتناع من السكن معهم، والمطالبة بسكن مستقل إن كان سيسكنهم في البيت على سبيل الدوام، كما قال العلامة خليل المالكي في مختصره: وَلَهَا الِامْتِنَاعُ مِنْ أَنْ تَسْكُنَ مَعَ أَقَارِبِهِ. اهــ.
والمرأة هي الممنوعة من استضافة أحد في بيت زوجها من دون إذنه، كما في الحديث: وَلَا تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ. متفق عليه.
وفي الحديث الآخر: وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ. رواه مسلم.
والله أعلم.