عنوان الفتوى : للمرأة طلب الطلاق من الزوج الفاسق، ولها الصبر لأجل الأولاد
أعيش في بلد عربي، وزوجي كان يعيش في بلد أجنبي منذ فترة. وبعد زواجنا بشهرين رجع لذلك البلد لمدة عشرة أشهر، والآن هو معي في بلدنا العربي.
اكتشفت أن الزوج يخونني عن طريق الهاتف بالصور، والكلام. فماذا يمكن فعله؟ (هاتطلق)؟ علمًا أن عندي ابنة منه.
واجهته، ولكنه أنكر، مع العلم أنني وجدت أكثر من دليل، ولم أذكره له. فهل أكمل العيش معه؟
شكرًا، وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يمكن فعله هو أولاً: أن تكثري من دعاء الله -عز وجل- أن يصلح حال زوجك.
وإن كان قصدك بقولك:" هاتطلق " السؤال عما إن كان ما فعله ينهي العصمة الزوجية بينكما. فالجواب أن ذلك لا أثر له على العصمة.
وإن كان قصدك السؤال عما إن كان ذلك يبيح لك طلب الطلاق؛ فالجواب: نعم؛ إذا كان فعلًا يمارس الفواحش، وأصر عليها؛ لأن ما يفعله فسق، وفسق الزوج يبيح للمرأة طلب الطلاق، كما سبق بيانه في الفتوى: 37112.
ولكننا لا ننصحك بطلب الطلاق، بل نوصيك بالصبر على زوجك، ومناصحته لا سيما أن بينكما طفلة يخشى عليها الضياع إذا وقع الطلاق، واحرصي على ألا تقصري تجاهه في الأمور الزوجية.
والله أعلم.