عنوان الفتوى : الكذب في الرؤيا من أجل النهي عن منكر
صديقتي شاذة (bisexual)، وعندها أكثر من حبيبة، والعياذ بالله، هي عزيزة علي وربي شاهد عليَّ. كنت أنصحها بالابتعاد عن هذه المعاصي، لكن كل مرة تقول: عندك حق، سوف أبتعد، لكن دائما تعود.
واليوم قررت أن أكذب عليها، وأقول لها: إنني حلمت بها، هي، وحبيباتها معلقات، ويصرخن بسبب هذه المعاصي، ويجب أن تبتعدي، وأن تتوبي إلى الله تعالى، فحينها خافت، وصارت تفكر بالإقلاع عن هذا الشيء، وأن تتوب إلى الله تعالى.
فهل ارتكبت خطأ بسبب أنني كذبت عليها بهذا الموضوع؟ وهل أستحق إثما؛ لأنني قلت لها: إنني حلمت بها، وتتوب؟
علما أنني نصحتها قبل، لكن لم تستجب، والآن هي تفكر بالإقلاع عن هذه المعاصي بسبب الكذبة.
وشكرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعلته من ادعاء أنك رأيت رؤيا مضمونها ما ذكرت غير جائز شرعا، وكان يكفيك النهي عن المنكر، وذكر ما أعد الله من الوعيد لمن يعصيه.
ولا تخبريها بكذبك عليها، بل استغفري الله مما فعلت فحسب، واستمري على نصحها بحكمة وموعظة حسنة؛ لعل الله أن يجعل هدايتها على يديك ففي ذلك الأجر العظيم لك.
وإن خشيت أن تؤثر عليك، وأنها لا تريد الكف عن معصيتها؛ فاهجريها فالصاحب ساحب، والجليس مؤثر في جليسه، وفي الحديث: مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تشتم منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرقك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.