عنوان الفتوى : الإعراض عن نشر العلم خوف الرياء من تثبيط الشيطان

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عمري: 21 سنة، وأسعى دائما لتعلم الدين، وتطبيقه، ونشر ما أتعلم لأسرتي الصغيرة، ومحيطي الصغير، من صويحبات، وأشترك في عدة أكاديميات -الحمد لله- للمرأة، والقرآن، والدين ... وزميلاتي معي من الطالبات يكتبن في حساباتهن العامة أنهن طالبات كذاـ ومشاركات في كذا... وينشرن مقتطفات مما تعلمن، ودعوات للانضمام.. أود أن أصنع مثلهن، ليكون لي أجر مشاركة إحداهن، أوهدايتها، ولكنني أخاف الرياء، وأن يميل قلبي، فهل أستطيع أن أفتح حسابا مجهولا، وأنشر فيه الفائدة؟ وهناك من تقول إنها تريده باسمها حتى إذا جاءها خاطب يستطيع التعرف عليها فقط، مما تنشره للناس، وقد اختلطت علي الأمور.. ولا أدري هل أعمل على قاعدة تعليم الناس، وتوجيههم، ولا زلت أتعلم، وأكسب الأجر، خصوصا أن فئة كبيرة من مجتمعنا تعيش الشتات المعرفي، ويكون الحساب بمثابة همزة وصل لمن أراد التقدم، ولا أخالط الرجال ولا أكلمهم؟ أم لا زلت مبتدئة؟ أم عملي هذا من وسوسة الشيطان حتى لا أنشر ما تعلمت؟ أم أنشره بحساب مجهول..؟
أفيدوني بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان فتحكِ حسابا باسمكِ، وصفتكِ مع ذكر الدورات التي أخذتها، والإجازات التي حصلتِ عليها أدعى لاستفادة الناس، وانتفاعهم، فهو أولى من نشر ذلك في حساب مجهول، لا يُدرى صاحبه، ولا يوثق بما يقدمه، فعليكِ أن تطرحي عن نفسكِ وسواس الرياء، وتخلصي لله تعالى جاهدة، وتنشري العلم ما وسعكِ، وتعلمي الناس الخير ما أمكنكِ، وعليكِ أن تقاومي الرياء، كلما عرضت لكِ أسبابه، بما بينا طرقه في الفتوى: 337705

وأما أمر الزواج: فإنه رزق مقدرـ وسيأتيكِ -بإذن الله- ما تحبين، مع الاستعانة بالله، وصدق التوكل عليه، ودعائه أن يرزقكِ الزوج الصالح، ومتى اشتهرتِ في أوساط النساء بالصلاح والعلم، فإن ذلك مدعاة -بإذن الله- لأن يخطبكِ أهل الصلاح، ومن يريد الزواج بذات الدين، يسر الله لكِ أموركِ.

والله أعلم.