عنوان الفتوى : حكم نكاح من كان يشك في وقوعه في الكفر
قبل الزواج كانت تصير معي شكوك في الدين، وكنت أبحث عن دين وعن ملحدين، وأحيانا كنت أصير مثل الملحدين ـ عياذا بالله ـ وقد تزوجت على سنة الله ورسوله بعقد شرعي في المحكمة، ولا أعرف هل كان معي شك في الدين وقت عقد زواجي، وبعد 6 سنوات تذكرت هذا الشيء، وعندي طفلان، وأنا ـ والحمد الله ـ الآن مسلم، وأطفالي مسلمون وأمهم مسلمة، فهل أطفالي شرعيون؟ وهل زواجي باطل؟ وهل إذا جدد العقد عند مأذون سيكونون شرعيين؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد الشك في وقوعك في الكفر - والعياذ بالله - وقت عقد الزواج، لا يترتب عليه بطلان عقد زواجك، فالأصل أنّك مسلم، ولا يزول عنك الإسلام بالشك، جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة. انتهى.
وعليه؛ فزواجك صحيح - إن شاء الله - وأولادك لاحقون بنسبك شرعا، ولا حاجة لتجديد عقد الزواج.
هذا، ونحذرك من الوساوس ونوصيك بعدم الاسترسال معها أو الالتفات إليها.
والله أعلم.