عنوان الفتوى : استحضار نية الاقتداء قبل الدخول في الصلاة
أردت اللحاق بالإمام قبل الرفع من ركوع صلاة العصر، فنويت صلاة العصر أداء، ولم أنوِ الاقتداء به -أي: لم أستحضر ذلك-، لكني أردت الاقتداء به، وإلا لما ذهبت إلى المسجد، فهل هذا يؤثر على الصلاة عند من يوجب نية الاقتداء؟ أي: هل يجب عندهم أن أستحضر النية؟ وما حكم الصلوات التي مضت، وكنت لا أستحضر فيها نية الاقتداء قبل الدخول في الصلاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالنية هي القصد، ومحلها القلب.
ونية الاقتداء هنا حاصلة لذهابك إلى المسجد بغرض الصلاة مع الجماعة خلف الإمام، ولا يلزم تعيين الإمام، بل يكفي مطلق نية الاقتداء؛ ولذلك قال الطحطاوي في حاشيته: ولا يلزم المقتدي تعيين الإمام، بل الأفضل عدمه؛ لأنه لو عيّنه، فبان خلافه؛ فسدت صلاته. انتهى.
وقال البهوتي في الروض المربع: ولا يشترط تعيين الإمام، ولا المأموم. انتهى.
وعلى كل؛ فالظاهر أن ما يخطر ببالك مجرد وسوسة؛ فلا تلفت إليها، ولا تسترسل معها؛ لئلا يجد الشيطان من ذلك الباب إليك سبيلًا.
والله أعلم.