عنوان الفتوى : لا يسوغ احتجاب المرأة عن عمها بدون ريبة
قبل فترة كنت جالسة مع عمي ومع أبي، وكنت أتحدث مع عمي. وعندما كنت أتحدث رأيته ينظر إلي وهو يبتسم، ونظراته غريبة قليلاً؛ فخشيت أن تكون نظراته فتنة. عندما انتهيت خرجت، لكن مع العلم أني أشك تقريباً أن نظراته ليست شهوة تقريباً.
أريد أن أسألكم هل يجب علي الآن أن أحتجب عنه، مع العلم أني لا أستطيع ذلك، فسأقع في حرج مع أبي وأهلي كلهم؟
ومتى يزول حكم الاحتجاب عنه، مع العلم أن لبسي ساتر، وهو رجل يتقي الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد ما ذكرت من نظرات عمك وابتسامته، لا يدل على وجود ريبة تقتضي معاملته معاملة الأجنبي بالاحتجاب عنه ونحو ذلك.
ويبدو أن الأمر مجرد توهم، خاصة وأنك موسوسة، كما تبين لنا من خلال بعض الأسئلة السابقة التي وردت منك إلينا.
وعليه، يبقى حالك مع عمك على الأصل من معاملته معاملة المحرم، خاصة وأنك ذكرت أنه رجل تقي على ما يظهر لك من حاله، والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدا.
فأعرضي عن هذه الخواطر والهواجس، واجتهدي في مدافعتها ولا تلتفتي إليها.
والله أعلم.