أرشيف المقالات

[147] سورة إبراهيم (10) - تدبر - محمد علي يوسف

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ} [إبراهيم من الآية:35]..
الرجل الأُمّة..
الذي ما اختُبِر إلا وأتم..
الذي وفَّى..
الأوَّاه الحليم..
ومع كل هذا لم يأمَن على نفسه ولم يُزكِ حاله ويضمن مآله.
أبو الأنبياء ومُكسِّر الأصنام ومن جُعِلَت له النار بردًا وسلامًا - يخشى على نفسه..!
ومِمَّا يخشى ومن أي شيء يتعوَّذ؟!
عبادة الأصنام..!
ما لك أنت يا أيها المُحسِن الحليم وتلك الأصنام وعبادتها؟!
ما أنآك عن ذلك!
لكنها القواعد الجامعة الشاملة التي ينبغي أن تؤصل للجميع وعلى الجميع..
قاعدة: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} [النجم من الآية:32]..
قاعدة: {أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} [البقرة من الآية:140]..
قاعدة: لا يأمن مكر الله إلا خاسر..
عرَفها إبراهيم عليه السلام وتعبَّد ودعى أن يُجنِّبه الله الأصنام وعبادتها..
وعرَفها يوسف عليه السلام وهو يدعو بالوفاة على الإسلام واللحاق بالصالحين..
وعرَفها محمد صلى الله عليه وسلم حين دعا بالثبات على الدين..
وعرَفها كل حصيف أريب لم تَغرُّه طاعته، ولم تؤمِّنه قربته فانكسر وابتهل بالثبات حتى الممات.
 

 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢