عنوان الفتوى : قطع العلاقة المحرمة هو الواجب والصواب
أنا فتاة في السابعة عشر من العمر، تعرفت على شاب على الإنترنت منذ ثلاث سنوات، ونحن مع بعض منذ مراهقتي. والآن بعد أن كبرت، واستوعبت أنه أمر خطأ؛ أحس بالذنب، وأريد أن أتوب إلى الله تعالى.
ودائما ما أسأل الله أن يبعدني عن هذا الشاب بدون أن أجرح قلبه، وكل مرة أحاول أن ألمّح له أن هذا معصية يقول لن أتركك، وسأبقى أحبك، وكأنني الفتاة الوحيدة في العالم. فتركته فجأة، ولم أعد أرد عليه، واختفيت بالنسبة له. فهل عليّ ذنب أنني تركته معلقا؛ لأنني أنا لا أريده وهو يريدني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بفعل ما يجب عليك شرعا من قطع هذه العلاقة المحرمة، وليس عليك ذنب في قطعها؛ بل الذنب في التمادي فيها، والتهاون في شأنها، فلا ريب في كون هذه العلاقات باب شر وفساد، كما بيناه في كثير من الفتاوى، وانظري على سبيل المثال الفتوى: 430774.
فاصدقي في توبتك، ولا تلتفتي لوساوس الشيطان، واحذري من اتباع خطواته، واشغلي نفسك بما ينفعك، ويقربك من ربك.
والله أعلم.