أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : هل استخدام غسولات بيكربونات الصوديوم تساعد في إنجاب مولود ذكر؟
السلام عليكم
دكتورة رغدة، أرسلت رسالة منذ مدة وقد أخبرتني أن المعلومات غير كافية، مثل: العمر، وهل أنجبت أطفال؟ وتباعد في أيام الدورة، فقد قمت بإرسال رسالة ثانية تحتوي على جميع المعلومات التي طلبتها، ثم أرسلت لي رسالة تخبرينني بأنك قد أجبت عن سؤالي في الرسالة الأولى، مع العلم أنك قد أخبرتني بأن معلوماتي غير كافية لإعطائي العلاج المناسب، أرجو الرد بأسرع وقت –دكتورة-، لأن حبوب منع الحمل على وشك الانتهاء.
مع جزيل الشكر والتقدير، وفقكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم رغبتك –يا عزيزتي- في إنجاب مولود ذكر، لكنني أود أن أؤكد لك على أنه لا توجد لغاية الآن طريقة مضمونة يمكن اتباعها من أجل تحقيق ذلك، وكل ما يقال عنه من توقيت للجماع في فترة التبويض، أو من استخدام لغسولات مهبلية مكونة من بيكربونات الصوديوم، هي عبارة عن افتراضات نظرية فقط، لا يوجد ما يؤكدها من الإحصاءات أو الدراسات العلمية، لذلك فهي طرق غير موثوقة، ولا تدرج في الكتب والمراجع الطبية المحترمة.
وأود أن أقول لك ولبناتي وأخواتي السائلات بأن اتباع مثل هذه الطرق قد يكون سببا في تأخير حدوث الحمل أو حتى قد يسبب الضرر للحيوانات المنوية ولجوف المهبل، وذلك لأن حصر الجماع في يوم التبويض فقط، أو قبله وبعده بيوم، يعني استبعاد أياما مخصبة كثيرة من أيام الدورة لا يحدث فيها الجماع، مما ينتج عنه انخفاض في نسبة حدوث الحمل في ذلك الشهر.
وعمل غسولات مهبلية ببيكربونات الصوديوم لجوف المهبل قد يؤثر على تركيب رأس النطاف، الذي يحوي على أنزيمات هامة مسؤولة عن اختراق جدار البويضة، كما أن البيكربونات ستغير من بيئة المهبل الحامضية التي هي المسؤولة عن حماية المهبل من حدوث الالتهابات، فإن تغيرت هذه البيئة، فأصبحت بيئة قلوية، فستنشط بعض الميكروبات التي كانت خاملة أصلا، فتحدث التهابات متكررة وعسيرة على العلاج –لا قدر الله-.
لذلك فإننا ومن ناحية طبية وعلمية لا ننصح باستخدام هذه الغسولات ولا غيرها، ولو تركنا الطبيعة لتأخذ مجراها فإن نسبة الحمل بمولود ذكر هي تقريبا 55%، ونسبة الحمل بمولود أنثى هي 45%، أي أنه وبشكل طبيعي سيكون احتمال الحمل بمولود ذكر هو الاحتمال الأعلى -بإذن الله تعالى-، وهذا بالطبع مثبت بالدراسات والإحصاءات.
أما بالنسبة للتوقيت الإباضة، فمن الصعب الحساب له بعد إيقاف حبوب منع الحمل مباشرة، لأن المبيض يكون مثبطا عن العمل عند تناول الحبوب، ولا نعرف متى سيستعيد نشاطه، فقد يستعيد نشاطه بسرعة، أو قد يحدث هذا ببطء، فقد تحدث الإباضة بعد 14 يوم من إيقاف الحبوب، أو قد تحدث قبل ذلك بأيام أو بأسابيع، وهذا كله يعود لطبيعة جسم السيدة.
ولحساب الإباضة بدقة عند أي سيدة، فإنه يجب أن تكون الدورة الشهرية عندها منتظمة، وأن لا تكون قد تناولت حبوب منع الحمل في الشهر السابق للدورة الحالية، لذلك فنصيحتي لك هي بالانتظار إلى أن تنزل الدورة الشهرية الثانية، أي التي لا تكوني قد تناولت قبلها حبوب منع الحمل، وتسجيل تاريخها بدقة، ثم يمكن بعد ذلك الحساب لموعد التبويض.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |