عنوان الفتوى : لا يضيع الله أجر من أحسن عملا
5-يوجد زميل معه أموال و لكنه يخاف ان يصرفها لأنه لا يعرف أن يجمعها مرة أخرى , , و يحتاج جهازا للقلب و أحضرناه له - فهل أموال هذا الجهاز تحسب لنا فى ميزان حسناتنتا أم تحسب ماذا؟ارجو الرد للأهمية و شكرا جدا لتعبكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فإن كنتم تحتسبون الأجر عند الله فيما أنفقتم من الأموال على زميلكم الذي يملك المال ولا يريد أن ينفقه، فإن الله سيجعله في ميزان حسناتكم إذا كان خالياً من الرياء ومحبطات العمل الأخرى.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكى عن رجل تصدق على سارق وزانية وغني قال:.... لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني... إلى آخر الحديث وفيه: اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني، فأتى فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله.
وعليكم أن تبينوا لزميلكم أن البخل مذموم في الشرع، قال الله تعالى: وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [آل عمران:180].
وروى البخاري في الأدب المفرد عن جابر، والحاكم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأي داء أدوى من البخل.
وفي صحيح البخاري أن أبا بكر قال لجابر رضي الله عنهما: وأي داء أدوأ من البخل.، فالله تعالى هو الرازق ولا ينبغي للمرء أن يعتقد أنه إن صرف أمواله سوف لا يمكنه جمع مال آخر.
والله أعلم.