عنوان الفتوى : مجالات خدمة الدين كثيرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مسلمة مقيمة بفرنسا وأدرس في السنة الثالثة ثانوي (باكلوريا)، ويجب أن أختار هذه السنة طبيعة العمل الذي أريد القيام به لكي أدرس السنة القادمة دراسة مختصة بهذا العمل غير أني احترت في الاختيار، أنا أريد عملا ينفع الإسلام والمسلمين، لقد فكرت في الصحافة والسياسة مع وجود إمكانية القيام بدراسات علمية، أنا أخاف أن تطلب مني تنازلات في العمل بفرنسا خصوصا أنهم يمنعون الحجاب، انصحوني رحمكم الله أي عمل ينفع الإسلام في هذه البلاد، وهل أعمل هنا أم لا (خصوصا إني امرأة ولا أظن أنه من حقي السفر وحدي إلى بلاد عربية لكي أعمل)، أنا مازلت أملك الجنسية المغربية، هل يجب وهل يجوز طلب الجنسية الفرنسية؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لا نستطيع أن نحدد لك عملاً معيناً تتخصصين فيه لأن ذلك يستدعي معرفة الحال والظروف وأمور أخرى، ولذا فالذي ننصحك به هو أن تستشيري من تثقين به من المتمسكين بالدين من أهلك أو معارفك الذين هم أخبر بحالك، وقبل ذلك استخيري الله تعالى واسأليه أن يختار لك ما فيه الخير، والأعمال التي تستطيعين بها خدمة الدين كثيرة فالمسلم خير أينما حل، لكن يجب ألا يكون العمل الذي تختارينه فيه محاذير شرعية كالاختلاط بالرجال أو التخلي عن الحجاب أو السفر بدون محرم، أو غير ذلك من المحاذير، لكن من الأعمال النافعة التي هي مجال خصب للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو التدريس للبنات.

أما عن مسألة طلب الجنسية من الدول الكافرة فلا يخفى ما يشتمل عليه التجنيس بجنسية هذه الدول من المحاذير الشرعية، منها على سبيل المثال:

التلفظ بما لا يحل اعتقاده ولا الرضا به أو العمل به، من الالتزام بقوانينهم وقسم الولاء لهم ونحو ذلك، ومنها الانخراط في الجندية والقتال في صفوفهم، بل قد يكون من يقاتلهم المسلم المتجنس مسلمين تربطه بهم رابطة العقيدة والدين، إلى غير ذلك من لوازم التجنس.

ولهذا نقول إنه لا يجوز للمسلم أن يتجنس بجنسية هذه الدول إلا لضرورة أو حاجة معتبرة أو مصلحة راجحة، مع بذل الجهد في التخلص من تلك اللوازم الباطلة قدر الإمكان، وأن يكون مظهراً لشعائر دينه من هذه البلدان.

والله أعلم.