عنوان الفتوى : تأخير إقامة صلاة المغرب في رمضان إلى أن ينتهي الناس من الإفطار في بيوتهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يحضر صلاة المغرب في قريتنا بضعة أشخاص في رمضان، فهل يجوز لنا في رمضان القادم أن نؤخّر إقامة الصلاة 40 دقيقة حتى ينتهي الناس من الإفطار في بيوتهم، ويدركوا الصلاة في نفس الوقت، على أن تجمع جمعًا صوريًّا مع صلاة العشاء؟ وهل يجوز ذلك طيلة أيام رمضان، أم هو مخالف للسنة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسنة في صلاة المغرب تعجيلها، وفعلها في أول الوقت.

وتأخيرها على هذا النحو، فضلًا عن كونه خلاف السنة؛ فإنه لا يصح على قول من يرى أن وقت المغرب ضيق لا يتسع لمقدار التأخير المذكور، قال ابن قدامة في الجواب عن أدلة من قال بأن وقت المغرب وقت ضيق قصير: وَأَحَادِيثُهُمْ مَحْمُولَةٌ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ وَالِاخْتِيَارِ، وَكَرَاهَةِ التَّأْخِيرِ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ الْخِرَقِيِّ: وَلَا يُسْتَحَبُّ تَأْخِيرُهَا ـ فَإِنَّ الْأَحَادِيثَ فِيهَا تَأْكِيدٌ لِفِعْلِهَا فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا، وَأَقَلُّ أَحْوَالِهَا تَأْكِيدُ الِاسْتِحْبَابِ. انتهى.

وإذا علمت هذا؛ فلا نرى أن تفعلوا ما ذكر؛ لئلا تدخلوا في خلاف العلماء، ولئلا تخالفوا السنة المتفق عليها من تعجيل المغرب.

ويمكن الناس أن يفطروا على الشيء اليسير، فإذا صلوا، أكلوا ما بدا لهم؛ وبهذا يجمع بين السنن، وفعلكم المذكور -على تقدير أنكم فعلتموه-، لا إثم فيه، ولكنه خلاف السنة -كما ذكرنا-.

والله أعلم.