عنوان الفتوى: هل تبطل الصلاة الأولى التي وقعت صحيحة بالصلاة الثانية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أولا: الشكر موصول لكم لهذا الموقع الرائع الذي يعتبر ذخرا للفرد المسلم، وسبيلا يسيرا، وحديثا للتفقه في الدين.
سؤالي هو: إذا أعدت الصلاة لشك في التسليم، وكانت الصلاة الأولى صحيحة. فهل تنقض الصلاة الثانية -المعادة- الصلاة الأولى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تبطل الصلاة الأولى التي وقعت صحيحة بالصلاة الثانية، وتكون الصلاة الأولى هي الفريضة، وتقع الصلاة الثانية نافلة؛ لحديث: إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ، فَصَلِّيَا مَعَهُمْ، فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ. رواه الترمذي.

قال ابن قدامة في المغني: إذَا أَعَادَ الصَّلَاةَ، فَالْأُولَى فَرْضُهُ. رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَبِهِ قَالَ الثَّوْرِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَإِسْحَاقُ، وَالشَّافِعِيُّ فِي الْجَدِيدِ.... وَإِذَا بَرِئَتْ الذِّمَّةُ بِالْأُولَى اسْتَحَالَ كَوْنُ الثَّانِيَةِ فَرِيضَةً، وَجَعْلُ الْأُولَى نَافِلَةً. قَالَ حَمَّادٌ، قَالَ إبْرَاهِيمُ: إذَا نَوَى الرَّجُلُ صَلَاةً، وَكَتَبَتْهَا الْمَلَائِكَةُ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَوِّلَهَا، فَمَا صَلَّى بَعْدَهَا فَهُوَ تَطَوُّعٌ. اهــ.

وانظر للأهمية الفتوى: 141251. فيمن شك في صحة صلاته بعد أدائها فأعادها.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الشك بعد الفراغ من العبادة لا تأثير له على صحتها
الشك في أثناء العبادة يختلف حكمه عن الشك بعد الفراغ منها
علاج السهو وكثرة النسيان في الصلاة
شَكَّ في أن عليه سجود سهو فسجد احتياطًا فهل يجزئه إن كان يلزمه سجود؟
الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يُؤَثِّر في صحتها
واجب من شك في الإتيان بالتشهد الأول ونسي السجود للسهو
من شك وهو في التشهد الأخير هل أتى بالسجدة الثانية فبنى على اليقين