عنوان الفتوى : الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يُؤَثِّر في صحتها
كنت كلما أصلي آخذ وضعية السجود، لأنني أرتاح بذلك الوضع، وذات يوم كنت أصلي الصبح، ثم استيقظت من النوم، وأنا ساجدة، ولا أعرف مدة النوم، هل هي طويلة أم قصيرة؟ وكما أنني لا أعرف: هل كان هذا قبل الصلاة أم بعدها؟ وكان هذا قبل شهرين، أو أكثر -تقريبا-، ولم أُعِد الوضوء والصلاة؛ لأنه غلب على ظني أن هذا كان بعد الصلاة. فهل يجب عليَّ الآن أن أقضي هذه الصلاة أم لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقولك: كنت آخذ وضعية السجود: نفهم منه أنك كنت تطيلين السجود، لكونك تستريحين في هذه الهيئة، فإن كان كذلك فبها، وإن يكن له معنى آخر فيرجى بيانه.
والذي فهمناه من سؤالك أنك استيقظت -وأنت على وضعية السجود-، وشككت هل كان هذا قبل الفراغ من الصلاة أو بعدها؟ فإن يكن كذلك، فاعلمي أن الشيء إذا احتمل الحصول في أحد زمنين أضيف إلى ثانيهما، وانظري الفتوى: 166109.
وعليه؛ فإذا احتمل أن يكون نومك قد حصل في أثناء الصلاة، أو بعدها، فيُقَدَّر حصوله بعدها، ومن ثَمَّ يحكم بصحة صلاتك.
كما أن هذا الشك إذا عرض لك بعد الفراغ من صلاتك؛ فلا عبرة به، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها؛ لا يؤثر في صحتها.
وانظري الفتوى: 120064.
وعليه؛ فلا يلزمك إعادة تلك الصلاة.
والله أعلم.