أرشيف المقالات

فضل حمل الأذى من طريق المسلمين

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
فضل حمل الأذى من طريق المسلمين
 
1- إماطة الأذى عن المسلمين تزحزحك عن النار:
روى مسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه خُلق كُلُّ إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مائة مفصل، فمن كبَّر الله وحمد الله وهلل الله وسبَّح الله، واستغفر الله، وعزل حجرًا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظمًا عن طريق الناس، وأمر بمعروف أو نهى عن مُنكر، عدد تلك الستين والثلاث مائة السُّلامى، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار[1].
 
2- إماطة الأذى عن الطريق صدقة على كل مسلم يمر من هذا الطريق:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُل سُلامى من الناس عليه صدقةٌ، كُل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقةٌ، ويعين الرجل على دابته، فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وكُل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقةٌ، ويميط الأذى عن الطريق صدقةٌ[2].
 
روى أحمد وحسنه الألباني عن أبي بُريدة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان سِتُّون وثلاث مائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كُل مفصل منها صدقة، قالوا: فمن الذي يُطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخاعة في المسجد تدفنها أو الشيء تُنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر فركعتا الضُّحى تُجزئ عنك[3].
 
3- إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان بضعٌ وسبعون شُعبة والحياء شعبةٌ من الإيمان[4].
 
4- إماطة الأذى عن الطريق عمل صالح فلا تحرم نفسك منه:
روى مسلم عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عُرضت علي أعمال أُمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريق، ووجدت في مساوي أعمالها النُّخاعة تكون في المسجد لا تُدفن[5].
 
5- إماطة الأذى عن الطريق سبب من أسباب المغفرة:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجلٌ يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق، فأخَّرَهُ فشكر الله له فغفر له[6].
 
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مر رجلٌ بغُصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأُنحين هذا عن المسلمين لا يُؤذيهم، فأُدخِل الجنة[7].



[1] صحيح: رواه مسلم «1007».



[2] متفق عليه: رواه البخاري «2989» ومسلم «1009».


[3] حسن: رواه أحمد «2090» وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب «2971».


[4] متفق عليه: رواه البخاري «9» ومسلم «35».



[5] صحيح: رواه مسلم «553».



[6] متفق عليه: رواه البخاري «654» ومسلم «1914».


[7] صحيح: رواه مسلم «1914».

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير