الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك -إن شاء الله- في تلقي العلم على يد شيخ عبر وسائل التواصل -إن كان ذلك ضمن مجموعات عامة-.

وليس من حق والديك منعك من ذلك لغير مسوغ شرعي، خاصة وأن طلب العلم منه ما هو على سبيل فرض العين، ومنه ما هو على سبيل فرض الكفاية. وطاعة الوالدين لا تجب بإطلاق، ولكنها مقيدة بكونها في مصلحة الوالدين، ولا يترتب منها ضرر على الولد، كما سبق بيانه في الفتوى: 76303.

 وإنما بينا جواز تلقي العلم على يد الشيخ عبر وسائل التواصل في المجموعات العامة؛ احترازا من تلقي العلم على يديه في الخاص؛ فلا يجوز ذلك؛ لكونه مظنة الفتنة، وسد الذرائع إلى الفتنة واجب، وسبق لنا بيان ذلك بأدلته في الفتوى 51407.

والله أعلم.