عنوان الفتوى : هل يخبر من تقدم لها باحتمال عدم إنجابه
أنا شاب عمري 27 عاما وبضعة شهور، ومنذ فترة مرضت وأثناء العلاج عملت كثيرا من التحاليل والإشعاعات الدقيقة التي طلبها مني الطبيب وبعد رؤيته لكل ذلك قال لي إن احتمال إنجابك معدوم أو على الأكثر ضعيف جدا لأن القذف لديك لا يحتوى على – ما يسميه الأطباء – الحيوانات المنوية وإن كنت أستطيع القذف والانتصاب بطريقة سليمة.فيا شيخ بعد معرفتي بهذه الحقيقة التي قالها الطبيب من خلال التحاليل هل أمتنع عن الزواج لأني أعرف أنني لن أنجب؟ أم علي أن أبحث عن الزوجة مثل أي شاب مسلم ولكن أخبر الفتاة وأهلها بما في وأننى لن أستطيع الإنجاب ؟ وإذا كان هذا هوالحل فماذا لو رفضت كل فتاة أتقدم إليها بالزواج مني بعد إخباري بذلك لها؟أم أتزوج وأخفي الأمر عن الفتاة وأهلها؟ وهذا يعتبر من الغش أليس كذلك.ما الحل بالضبط وماذا يجب علي فعله، والله يحفظكم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزمك إخبار من تخطب بنتيجة الفحوصات التي أجريتها في موضوع الإنجاب لأمرين:
الأول: أن الطبيب لم يقطع باستحالة إنجابك، ولكنه احتمال، والاحتمال قابل للتغير، فلماذا تقطع على نفسك بشيء محتمل.
الثاني: أن عدم الإنجاب ليس عيباً يفسخ به العقد عند جمهور العلماء، وإنما عدم الوطء هو ما يفسخ به العقد عندهم، وإن كان بعض العلماء ذهب إلى أن كل عيب ينفر أحد الزوجين من الآخر يوجب الخيار.
وعلى مذهب جمهور العلماء لا يلزمك إظهار هذا الأمر، وعلى كل حال فلن تعدم إن شاء الله تعالى امرأة تصلح لك وتقبل بك في حال ما لو أطلعتها على تلك النتيجة، ونسأل الله لك التوفيق.
ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 20729.
والله أعلم.