عنوان الفتوى : تدبّر القرآن الكريم
السؤال
من الأمور التي تعين على تدبّر القرآن -في الصلاة وغيرها- حضور القلب، والبعد عن الشواغل والصوارف، والإنسان يخشى على نفسه في حالته تلك، فإذا كان يقرأ القرآن ماشيًا فيخاف أن ينصدم بشيء، وإذا كان يصلي فيخشى أن يسرقه أحد، فنرجو التوضيح، أم إن هذا الأمر من الشيطان؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الخشوع وحضور القلب في الصلاة، وتدبّر القرآن الكريم، من الأمور التي حثّ عليها الشرع، ورغّب فيها، كما قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:1-2}، وقال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {ص:29}.
فينبغي للمسلم أن يحرص على تحقيق الخشوع في الصلاة، وحضور القلب عند تلاوة القرآن العظيم.
والخشوع وتدبّر القرآن الكريم لا يؤدي إلى شيء مما ذكرت، ولا يستلزمه أصلًا، بل ما ذكرته هو مجرد وساوس وافتراضات لا أثر لها.
وراجع للفائدة الفتاوى: 373438، 413887، 323128، 159965.
والله أعلم.