أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

تحيط بالشرج عضلتان: العضلة الشرجية الحابسة الداخلية ووظيفتها أنها تعمل بشكل تلقائي دائم يجعل الشرج مغلقا.

أما العضلة الثانية: فهي العضلة الشرجية الحابسة الخارجية، وهي التي يستطيع الإنسان التحكم بها حيث يؤدي انقباضها إلى زيادة الإغلاق المحكم لفتحة الشرج، الأمر الذي لا يسمح حتى لمرور الغازات، ولا تنبسط هذه العضلة إلا إذا أراد الشخص ذلك أثناء رغبته في التغوط أو مرور الغازات.

هناك أسباب عديدة لاضطراب معصرة الشرج منها القطع في معصرة الشرج في النساء أثناء الولادة أو وجود التهابات مزمنة في المنطقة.

من أكثر الأسباب هي اضطراب في وظائف عضلات الحوض، أي ضعف في عضلات الحوض، ففي مثل هذه الحالة لا ترتخي العضلات الشرجية لتسمح بخروج البراز، ولذا فإن المريض يضغط أكثر وأكثر لكي يخرج البراز.

ومن الأسباب، الرضوض في فتحة الشرج كحالات اللواط ـ والعياذ بالله، ومنها أيضاً التهابات الأعصاب كما هو في مرضى السكري أو مرض باركنسون ( الرعاش).

والعضلة الشرجية الحابسة الداخلية تتحكم بها الأعصاب الودية ونظيرة الودية لذا يحصل اضطراب في هذه المعصرة.

وطبعاً من العواقب إما أن يحصل سلس في البراز في حالات القطع وعدم التحكم في المعصرة في حالات الرضوض، ومنه الإمساك في حالات الاضطراب في وظيفة عضلات الحوض.

لذا فإن العلاج يعتمد على السبب.

وكثيرا ما يلجأ إلى الجراحة في حالات القطع، وإلى تدريب المريض على تقوية عضلات الحوض وإعادة تدريبه على التحكم بالمعصرة والتحكم بعضلات الحوض.
وبالله التوفيق.