عنوان الفتوى : هل يجب غسل موضع الظفر الذي قصه أثناء الغسل؟
السؤال
عند غسل الجنابة عندما أغسل أصابعي، وأبدأ بغسل جسمي، ولم أنتهِ من الغسل، وقمت بتقليم أحد أظافري. فهل يجب عليَّ الرجوع لغسل الموضع الذي قلَّمته؟ لأني قلَّمته قبل انتهائي من الغسل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر من كلام بعض أهل العلم أنك إذا غسلت أصابعك, ثم قمت بتقليم ظفر, أو أكثر, فلا يلزمك غسل موضع الظفر الذي قمت بتقليمه أثناء الغسل.
جاء في كتاب الغرر البهية في شرح البهجة الوردية لزكريا الأنصاري الشافعي: فلو توضأ فقطع بعض يده، أو رجله، أو حلق رأسه، أو قلم ظفره فهو على وضوئه. اهـ
قال العبادي في حاشيته تعليقا على كلام الأنصاري: (قوله: فلو توضأ فقطع إلخ) وكذا لو قطع ما ذُكر بعد تطهيره وقبل فراغ الوضوء على الأوجه وفاقا للزركشي وغيره خلافا لنقل العمراني عن بعض فقهاء بلاده أنه يعيد إذا اتفق ذلك في أثناء الوضوء؛ لأنه ما لم يفرغ في حكم من لم يتوضأ، وكأنه كما قال الزركشي مبني على الضعيف أن الحدث لا يرتفع شيء منه إلا بفراغ الوضوء. اهـ
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 23940.
والله أعلم.