عنوان الفتوى : من قال: "سوف أفطر إذا أعدت الصلاة" وأعادها بسبب الوسوسة
السؤال
قرأت أن من نوى وهو صائم نية جازمة أن يفطر ولم يفطر، فقد أفطر. سؤالي هو: أنا كنت أصلي وأنا صائم، وبعض الأحيان أقوم بإعادة الصلوات من الوسوسة، ولكي أقاوم نفسي حتى لا أعيد الصلاة مرة ثانية، قلت لنفسي وأنا صائم: سوف أفطر إذا أعدت الصلاة؛ كيلا أعيدها، لكني أعدتها مرة أخرى، فما حكم صيام ذلك اليوم؟ وهل يلزمني القضاء؟ علمًا أنه كان في شهر رمضان المبارك.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا أن بينا أن الفقهاء اختلفوا فيمن نوى الإفطار وهو صائم، هل يفسد صومه بذلك أم لا؟ على قولين، ذكرناهما في الفتويين: 26167، 113677.
والمقصود بنية الإفطار: هو الجزم به، والعزم على فعله، وليس مجرد التفكير في ذلك، والوسوسة فيه.
ومن ثم؛ فالظاهر أن نية الفطر لديك قد تكون غير جازمة.
وعلى افتراض أن نية الفطر لديك جازمة, فيجوز لك تقليد أهل العلم القائلين بعدم بطلان الصيام في هذه الحالة, فإن المسلم العامي يجوز له أن يقلّد من يوثَق بعلمه ودِينه من أهل العلم، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه. وراجع المزيد في الفتوى: 186941.
وبناءً عليه؛ فإن صيامك صحيح، ولا قضاء عليك.
لكن نحذرك من إعادة الصلاة بسبب الوسوسة, بل عليك الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك علاج نافع لها. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 3086.
والله أعلم.