عنوان الفتوى : محادثة الفتاة الشاب لتبيين سبب إنهاء المكالمات السابقة
السؤال
أنا فتاة أمتلك حسابًا لديه الكثير من المتابعين؛ مما يعني أن هناك الكثير من التعليقات، والمحادثات، وإحدى هذه المحادثات كانت مع شاب في مثل سنّي، ولستُ من النوع الذي يحب التحدث مع الشباب، لكنني امتلكت قليلًا من المشاعر نحوه، فقمت بإنهاء محادثته بطريقة لم يفهمها، وانشغل بال بعضنا بالآخر، وعادت المحادثة لتبرير ما حصل، وقد اعترفت أنني لا أريد إكمال التحدث؛ لأنني أمتلك بعض المشاعر، ولا أريدها أن تكبر؛ فالموضوع لا يرضي الله، وانتهت المحادثة، لكن ضميري يؤنبني، فأنا من قام بإعادة المحادثة؛ كي أبرر سبب إنهاء محادثتنا، وضميري يؤنبني بأن الله غاضب عليّ، فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بإنهاء المحادثة مع هذا الشاب، فمثل هذه المحادثات باب للشر والفساد، ومدخل للشيطان لإغواء بني آدم، وكثير من الوقائع شاهدة على ذلك، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.
والسعيد من سلّمه الله من الشيطان، وتزيينه.
ونرجو ألا يكون عليك حرج -إن شاء الله- فيما قمت به من إعادة المكالمة مع هذا الشاب، حيث بينت سبب إنهاء المكالمات السابقة، وأن ذلك مما لا يرضي الله تعالى.
ونوصيك بأن تكوني على حذر في المستقبل من أي مكالمة في الخاص مع الشباب؛ لأن ذلك سبب للفتنة، كما أسلفنا.
والله أعلم.