عنوان الفتوى : هل يكفر من استهزأ بطفل وهو يخطب ويقرأ آيات من القرآن؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

شاهدت فيديو لطفل وهو يلقي خطبة، وكان يستشهد بآيات؛ فاستهزأت في نفسي من الطفل في لحظة سهو. فأدركت نفسي فورا، واستغفرت.
فهل كفرت بهذا الفعل؟ وماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما ذكرته لا يستلزم الكفر، ولا الاستهزاء بالدين، فالتصريح بالاستهزاء والسخرية بخطيب -فضلا عن تحديث النفس بذلك- لا يعني الاستهزاء بالدين، والآيات المذكورة في الخطبة، وهذا ظاهر بيّن. وراجع الفتوى:137818.

ثم إن الأصل هو بقاء المسلم على الإسلام، فمن ثبت إسلامه بيقين، فلا يخرج منه إلا بيقين. وأما الأقوال والأفعال المحتملة فلا يُكفَّر بها المسلم.

جاء في شرح الشفا لعلي القاري: قال علماؤنا: إذا وجد تسعة وتسعون وجها تشير إلى تكفير مسلم، ووجه واحد إلى إبقائه على إسلامه، فينبغي للمفتي والقاضي أن يعملا بذلك الوجه، وهو مستفاد من قوله عليه السلام: ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو، خير له من أن يخطئ في العقوبة ـ رواه الترمذي والحاكم. اهـ.
وراجع نصائح لعلاج الوسوسة، في الفتوى: 280810.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
من قال: "لو كان الجهاد الذي في المسلسل خيالًا، فيكون الرسول خيالًا"
من لم يؤمن برسالة نبينا محمد وكان مؤمنًا إيمانًا صحيحًا بمن قبله من الأنبياء
قول القاضي عياض في حكاية الكفر تفكُّهًا
توبة المرتدّ بجحد شيء من أمور الإيمان
مسألة اختلاف العلماء في قبول توبة من سب الله أو الرسول
هل يجوز التستر على سابّ الدِّين أو الانتقام منه بالسحر؟
أحوال سبّ ربّ الشيء
من قال: "لو كان الجهاد الذي في المسلسل خيالًا، فيكون الرسول خيالًا"
من لم يؤمن برسالة نبينا محمد وكان مؤمنًا إيمانًا صحيحًا بمن قبله من الأنبياء
قول القاضي عياض في حكاية الكفر تفكُّهًا
توبة المرتدّ بجحد شيء من أمور الإيمان
مسألة اختلاف العلماء في قبول توبة من سب الله أو الرسول
هل يجوز التستر على سابّ الدِّين أو الانتقام منه بالسحر؟
أحوال سبّ ربّ الشيء