عنوان الفتوى : البيع بالتقسيط عبر الإنترنت بدون فوائد بوساطة البنك
السؤال
أريد من حضراتكم أن توضحوا لي، ولأغلبية المسلمين الذين يشترون بالتقسيط عبر الإنترنت في فرنسا وأغلب بلدان أوروبا.
يوجد كثير من المحلات التي تقدم عروضا للبيع بالتقسيط عبر الإنترنت وبدون فوائد، لكن العملية تحدث بدخول وسيط ثالث وهو البنك.
تشتري السلعة من المحل، لكن هناك بنوك تعمل مع هاته المحلات. البنك يدفع المبلغ المحدد كاملا للمحل، وأنت تدفع للبنك بالتقسيط على أربع دفعات، بدون فوائد. السعر يكون محددا من الأول، وظاهرا للمشتري. وهناك مواقع أخرى تبيع بنفس الطريقة، لكن مع زيادة السعر إذا اشتريت بالتقسيط.
أرجو من سيادتكم أن توضحوا لنا هذا الأمر.
وبارك الله فيكم، وفي جهودكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان البيع يتمّ بين المشتري والمحل حقيقة على ثمن محدد، ثمّ يسدد المشتري الثمن على أقساط للبنك دون زيادة؛ فهذا جائز لا حرج.
لكن ما الذي حمل البنك على إعطاء الثمن للمحل نقدا ليأخذه مقسطا من المشتري بغير زيادة؟!
على كل، الفتوى على حسب السؤال.
وأمّا إذا كان البنك يدفع الثمن للمحل، ثم يستوفيه من المشتري بزيادة على أقساط؛ فهذه معاملة ربوية محرمة، وراجع الفتوى: 125537، والفتوى: 373183
والله أعلم.