عنوان الفتوى : سبب نزول قول الله تعالى "ولما جاءهم كتاب من عند الله "
ما سبب نزول هذه الآية الكريمة "ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنها لا تصيد صيدا ولا تنكأ عدوا...) أريد تكملة الحديث؟ وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فسبب نزول الآية المذكورة في السؤال (89 من سورة البقرة) هو ما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن أشياخ منهم قالوا: فينا والله وفيهم -يعني في الأنصار- وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم نزلت هذه القصة، يعني: وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا [البقرة:89]، قالوا: كنا قد علوناهم دهراً في الجاهلية ونحن أهل الشرك وهم أهل الكتاب، فكانوا يقولون إن نبياً الآن مبعثه قد أظل زمانه يقتلكم قتل عاد وإرم، فلما بعث الله تعالى ذكره رسوله من قريش واتبعناه كفروا به، يقول الله تعالى: فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ [البقرة:89]. انتهى. أما الحديث فقد أخرجه الشيخان عن عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف وقال: إنه لا يصاد به صيد ولا ينكأ به عدو، ولكنها تكسر السن وتفقأ العين. وفي رواية: لا يصيد صيداً ولا ينكأ عدواً. والخذف هو رمي الإنسان بحصاة أو نواة ونحوهما يجعلهما بين أصبعيه السبابة والإبهام أو السبابة والوسطى. والله أعلم.