عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى: وَالعصْرِ
في تفسير: والعصر لها معاني، ومن بينها، ورب العصر فما معناه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمقسم به في قوله تعالى: وَالعصْرِ مختلف فيه، فقيل الدهر, وقيل رب العصر، يعني الله تبارك وتعالى، فكأنه سبحانه أقسم بنفسه.
جاء في فتح القدير للشوكاني: أقسم سبحانه بالعصر وهو الدهر، لما فيه من العبر من جهة مرور الليل والنهار على تقدير الأدوار وتعاقب الظلام والضياء، فإن في ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده، وقال مقاتل: إن المراد به صلاة العصر وهي الصلاة الوسطى التي أمر الله سبحانه بالمحافظة عليها، وقيل: هو قسم بعصر النبي صلى الله عليه وسلم. قال الزجاج: قال بعضهم معناه: ورب العصر، والأول أولى. انتهى.
وقال الواحدي في التَّفْسِير البَسِيْط : قال أبو إسحاق: وقال بعضهم معناه: ورب العصر، كما قال: (فورب السماء والأرض). انتهى.
والله أعلم.