عنوان الفتوى : قد يتخلف الوعيد لبعض الأسباب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كثير من الناس يقولون إن إسبال الإزار جائز، لأن علة تحريمه هو أن الناس في ذلك العصر يفعلونه خيلاء والآن لا يفعل ذلك خيلاء، ايضا كيف تحكم بأن أغلب الأمه في النار إذا كانوا مسبلين بغير خيلاء؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اتفق العلماء على تحريم إسبال الإزار مع الخيلاء، واختلفوا فيما إذا أسبله لغير الخيلاء، فذهب قوم إلى تحريم، وقال آخرون بالكراهة، والقول بالتحريم هو الأرجح لأدلة ذكرناها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3900، 1633، 2135، 26639. ولا نعلم أحداً ذهب إلى الجواز مطلقاً، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الشرع هو الذي حكم بتحريم الإسبال لغير الخيلاء، للأدلة التي أشرنا إليها سابقاً، فتبين أننا لم نذكر هذا الحكم من غير مستند شرعي، ثم إنه لا يلزم الحكم على شيء بكونه حراماً أن يدخل صاحبه النار بسببه، إذ من المعلوم عند أهل العلم أن نصوص الوعيد قد تتخلف لبعض الأسباب، من توبة صادقة أو حسنات ماحية أو مصائب مكفرة أو شفاعة مثبتة، أو غير ذلك من الأسباب. والله أعلم.